تبسم الثغر

تبسم الثغر ودق القلب لصاحبه
هل نواميس لُقيانا لهامقياس
ذهب الفؤاد يتحسس مقعده
أَفْسح طريق هوانا دون الناس
لازلت أذكر مطلب القلب وأمنيته
دروب هوانا تعسعس يقينا ووسواس
نلت من السماء جمالا فكنت أهله
ونادتك صدفات البحار بك تأنس
بنيت لك بيتا بين حجراته
وإفترشت أهدابي لقدك المياس
أعيتني الحيل كي أبقيك بجانبي
لازاد عندي غير عيونك الوناس
أنت مشربي ومطعمي وكل ماسبق
أنت ملجأي وملاذي ومصانع الإحساس
سهى الزمان عنا ساعة
تناسى أن بالحياة جمال وأعراس
فحلا للأيام تخط حكاية
نظمت لها مقاعدي بين الأنفاس
زدني من سلسبيل منايه
إكرم عليل جاءك يدق الأجراس
لست بإمرأة العزيز أو السبايا
أنا عزيزة قومي بلا حراس
وددت أكون لك البدايه
تحكي عبر العصور قواميس ونبراس
كن بيت مقصدي مبتدأ ونهايه
قلبي إليك وحدك يميل فلا مساس
زهدت الضجيج ووجدت الطريق
حصحص الحق فوضعتك أعلى الراس
كن مايكون ذهابا وإيابا
أتوسد أحلامي ليلا وأستيقظ أملا بلا يأس
منى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *